في 3 مارس

تاريخ الثالث من شهر آذار هو أصعب يوم في حياتي، في هذا اليوم قُتِل ابني المحبوب عليَّ، دافيد ، على يد قناص فلسطيني، بينما كان يخدم في نقطة تفتيش. وفي اليوم التالي تمّت إزالة نقطة التفتيش ولم تعد مرّة أخرى، ما يجعلني أن أؤمن أنها لم تكن مساهمة حاسمة لأمن إسرائيل.

دافيد، كان طالب في جامعة تل أبيب، للقب الثاني M.a في فلسفة التعليم، شارك في حركة السلام وكان واحداً من الضباط الذين رفضوا الخدمة في الأراضي المحتلة، وقرّر العمل في الخدمة الاحتياطية، بعد الكثير من التردد، لأنه من واجبه التجنيد، دون ان يفترض هوية الشخص وراء البندقية. في الثالث من شهر آذار، كان اليوم به أدركت وقلت للجيش: لا أحد يجب أن يموت باسم أولادي .
أدركتُ أن هذا سيساهم فقط لدوامة العُنف، ولا أسير في طريق الانتقام.وأدركت أن جميع الأمهات بغض النظر عن اللون أو العرق او الانتماء العرقي، تتقاسم وتشعر بالألم نفسه بعد فقدان الابن الغالي. أدركت أن الأمهات الفلسطينيات والسرائيليات عليهن الوقوف على نفس المنصّة والتحدث بنفس الصوت. من أجل إنهاء العُنف ومنع الأُسَر الأخرى من تواجه هذه الخسارة الفادحة. الثالث من آذار هو تاريخ فيه يكشف الكونغرس الأمريكي تخوف اسرائيل في المستقبل من صفارات الانذار، باللون البرتقالي، نَحْنُ لم نتمكن حتى الآن من إنهاء الصراع داخل أراضينا، ومن واجبنا المُداخلة بالتجاهل من جهاز الاتصال الدافئ على غير المُعتاد من أجل خلق حالة من الذُعر والكراهية والدعوة للعنف . في تاريخ الثالث من آذار زائد أربعة عشر يوماً ، ستُعقد انتخابات في اسرائيل ، هل هي حيلة تهدف إلى جعل الشعب في اسرائيل الوقوف في العودة التي من شأنها أن تؤثر على القرارات حول المستقبل ؟ هل هذا تلاعب؟ الخطابة وَفرة، هيا بِنَا لا نتأثر من تهديدات الإبادة والدمار، ونجد طريق تؤدي الى الاتفاق السياسي. الثالث من آذار يُذكرني في الحرب المؤثرة في الصيف الأخير، عدا عن ألفين 2000 قتيل فلسطيني هناك ألفين سبب للكراهية. الجنود الاسرائيليون الذين فقدوا حياتهم في معركة غير مُجدية ، وترك أولئك الذين يعيشون هنا أكثر قلقاً بشأن المستقبل ، هل جميع عمليات القتل أدّت الى المفاوضات أو إيجاد حل للسلام. ولا أي امرأة سُئلت للانضمام الى طاولة اتخاذ القرار بشأن الحرب حتى ولا لأي اجراء محادثات من أجل السلام ، الأمهات والأولاد هم ضحايا الحرب. حان الوقت للتغيير لجميع سكان المنطقة ، حان الوقت للنظر لخسارة الشعبين بسبب الاحتلال والنظر بما يحدث في دولتنا. أنا أحب اسرائيل هذه أرضي ولكنني لا أستطِع تجاهل ما يحدث للنسيج الأخلاقي بدولتنا. أتمنى مستقبل أفضل من قادة تمد يدها لجيراننا للوصول الى طريق السلام والعيش باحترام ، وفهم ضرورة المُصالحة والسلام على المدى البعيد ، وليس فقط وقف إطلاق النار، لا توجد لُغَة للضحك، ليس هناك فرق في لون الدموع وألم الخسارة هو نفسه بالنسبة لنا جميعا. ]